-------- "This is the time for action not only words, use your God given gifts to develop this country, dont be afraid to speak up, and feel PROUD THAT U R EGYPTIAN." -------- Mohaly, Feb 2011

Wednesday, January 9, 2008

348) Land called Paradise!

A message from our brothers & sisters in the west,
It is a message for us before being for the rest!
Mohaly

7 comments:

Anonymous said...

yeah
muslims are humans not terrorists!

Anonymous said...

الناس يفهمون الدين على أنه مجموعة الأوامر و النواهي و لوائح العقاب و حدود الحرام و الحلال.. و كلها من شئون الدنيا.. أما الدين فشيء آخر أعمق و أشمل و أبعد.

الدين في حقيقته هو الحب القديم الذي جئنا به إلى الدنيا و الحنين الدائم الذي يملأ شغاف قلوبنا إلى الوطن الأصل الذي جئنا منه، و العطش الروحي إلى النبع الذي صدرنا عنه و الذي يملأ كل جارحة من جوارحنا شوقا و حنينا.. و هو حنين تطمسه غواشي الدنيا و شواغلها و شهواتها.

و لا نفيق على هذا الحنين إلا لحظة يحيطنا القبح و الظلم و العبث و الفوضى و الاضطراب في هذا العالم فنشعر أننا غرباء عنه و أننا لسنا منه و إنما مجرد زوار و عابري طريق و لحظتها نهفو إلى ذلك الوطن الأصل الذي جئنا منه و نرفع رؤوسنا في شوق و تلقائية إلى السماء و تهمس كل جارحة فينا.. يا الله.. أين أنت.

و لحظة نخطئ و نتورط في الظلم و ننحدر إلى دركات الخسران فننكس الرؤوس في ندم و ندرك أننا مدانون مسئولون.. فذلك هو الدين.. ذلك الرباط الخفي من الحنين لماض مجهول.. و ذلك الإحساس بالمسئولية و بأننا مدينون أمام ذات عليا.. و ذلك الإحساس العميق في لحظات الوحدة و الهجر.. بأننا لسنا وحدنا و إنما في معية غيبية و في أنس خفي و أن هناك يدا خفية سوف تنتشلنا، و ذاتا عليا سوف تلهمنا و ركنا شديداسوف يحمينا، و عظيما سوف يتداركنا.. فذلك هو الدين في أصله و حقيقته.

و ما تبقى بعد ذلك من أوامر و نواه و حرام و حلال و أحكام و عبادات هي تفاصيل و نتائج و موجبات لهذا الحب القديم.

و لكن الحب هو رأس القضية.. و إذا غاب ذلك الحب فإن كل العبادات و الطاعات لن تصنع دينا و لن تصنع متدينا مسلما كان أو مسيحيا أو يهوديا.

و ما كان الصليبيون الذين جاءونا غزاة طامعين.. على دين أي دين.. و لا كان سفاحو الصرب الذين يقتلون الأبرياء على أي ملة من ملل النصارى و لا كان إرهابيو اليوم الذين يفجرون القنابل مسلمين.. و لو صلوا جميعا و لو صاموا الدهر و لو أطالوا اللحى و قصروا الجلابيب و حملوا المصاحف و رتلوا الآيات.. ما بلغوا من الدين شيئا.

و هل بلغ النبي يحيا ( يوحنا المعمدان ) عليه الصلاة و السلام ما بلغه من نبوة إلا بذلك الحنان الذي كان يفيض منه و الذي قال فيه ربه: (( و حنانا من لدنا و زكاة و كان تقيا )) [ مريم : 13 ]

فتلك كانت أركان نبوته.. الحنان و الزكاة و التقوى.

و نبينا عليه الصلاة و السلام الذي كان يحتضن جبل أحد و يقول:

هذا جبل يحبنا و نحبه..

حتى الجماد كان موضع حب النبي و توقيره.

و هذا ابن عربي يقول:

لن تبلغ من الدين شيئا حتى توقر جميع الخلائق و لا تحتقر مخلوقا ما دام الله قد صنعه.

و هذا ربنا يقول عن المؤمنين:

(( أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى )) [ الحجرات : 3 ]

فالقلوب هي دائما موضوع الامتحان.

و حب الله و حب ما خلق و ما صنع من أرضين و سماوات و نبات و حيوان و بشر هو جوهر كل الديانات الحقة.. و هو المقياس الذي نفرق به بين أهل الدين.. و الأدعياء المشعوذين و الكذبة.

و كل الدعاة الذين يغرقون أتباعهم في التفاصيل و القشور و المظاهر و يبتعدون بهم عن روح الدين.. عن الحب و الرحمة و التقوى و مكارم الأخلاق.. هم من الكذبة بقدر بعدهم عنها.

و ما كان اعتراض المسيح على الفريسيين إلا لإغراقهم في الجدل و في حرفية النصوص و في ظاهر الكلمات دون الالتفات إلى روحها.

و ما كانت نقمة موسى على اليهود حينما أمرهم بأن يذبحوا بقرة.. إلا لإغراقهم في الجدل و التنطع و السؤال.. أي بقرة تكون و ما لونها.. بنية هي أم مرقشة أم صفراء.. عجوز أم بكر.. ادع لنا ربك يبين لنا ما هي.. أو لعلك تهزأ بنا.

هذا الجدل و الغرق في التفاصيل و التحجر على الحروف و الكلمات أخرجهم من الدين في نظر موسى و استحقوا عليه التقريع و اللوم.

و للأسف الشديد التدين اليوم خرج من روح التدين بسبب انحراف الدعوة و انحراف أكثر الدعاة و إغراقهم في القشور و التفاصيل و الخلافيات و الأمور الثانوية مما ألقى بأكثر المسلمين إلى الاختلاف و الجدل و التعصب، و مما أوجد هذا التدين السطحي المتهوس الأبله.

و أرى أننا مطالبون اليوم أكثر من أي يوم مضى بالعودة إلى روح الإسلام و إلى نبعه الشامل.. إلى فضائل الحب و الرحمة و المودة و التقوى و سعة الصدر مع الخصوم و تدبر معاني النصوص و عدم الوقوف عند حروفها و قراءة القرآن بالقلب و ليس بالأحداق.

و الإسلام ليس ألغازا و ليس لوغاريتمات و لا يحتاج منا إلى كل تلك الفتاوى.

و النبي عليه الصلاة و السلام أجاب من سأله عن الإسلام فقال في كلمات قليلة بليغة:

قل لا إله إلا الله ثم استقم.

هكذا ببساطة.. كل المطلوب هو التوحيد و الاستقامة على مكارم الأخلاق.

إنها الفطرة و البداهة التي نولد بها لا أكثر.. أن تحب أخاك كما تحب نفسك.

إسأل نفسك.. هل تنام كل يوم على مودة و حب و رغبة في الخير و نية في عمل صالح ؟ أم على غل و كراهية و حسد و تربص ؟.. و ستعلم إلى أي مدى أنت على دين الإسلام.

ماذا تخفي في طيات ثيابك ؟ هل تخفي خنجرا أم مسدسا ؟ أم تخفي هدية حب و رسالة خير لإخوانك ؟

هل تخطط لتبني أم لتهدم ؟

هل تنطق بالطيب من القول و بالنافع من الكلام ؟ أم تدعو إلى الخراب و الدمار و الفتن ؟

إن الدين لا يحمل سيفا إلا للدفاع عن مظلوم و لا يعرف العنف إلا إصلاحا.

بهذه المقاييس تعرف نفسك و تعرف الخانة التي يقف فيها ذلك الداعية الذي يدعوك إلى الإسلام.. و تعلم أين يقف.. مع الدين أم مع الإجرام.

إن الفطرة و البداهة دليلك.. و لست في حاجة إلى فقه أو فلسفة أو فتوى.

قلبك يفتيك.

إنه الحب.. قلب القضية و روحها.. و الجوهر الصافي لجميع الأديان و كل الرسالات.

أما الشرائع و الأوامر و النواهي فهي لتنظيم شئون الدنيا لا غير.. و هي تابعة للإطار العام.. إشاعة السلام و العدل و الحب بين الناس.. و سوف يتوقف عملها في الآخرة.. حينما لا يعود لأحد حكم أو سلطان.

(( لمن الملك اليوم.. لله الواحد القهار )).

انتهت وظيفة كل الشرائع و كل الأوامر.. لأن الأمر الآن أصبح أمر ملك الملوك مباشرة، و التصريف تصريفه، و العدل عدله، و البطش بطشه.. و لم يعد لأحد الحرية في أن يطغى أو يظلم.

و مجال الشرائع إذن محدود بوظائفها و زمانها.

و كما قال الفقيه الإسلامي العظيم.. العز بن عبد السلام.

في زمان شيوع البلوى إذا أصبح تطبيق الشريعة مؤديا إلى ازدياد المنكر فإنه يحسن بالمسلم عدم تطبيقها ( شهود الزور على أبواب المحاكم و يمكنك أن تستأجر أي واحد لتقطع به يد خصمك ).

و من هنا أفتى العز بن عبد السلام بعدم تطبيق حد الخمر على عسكر التتار لأن سكرهم و غيبوبتهم سوف تكف شرهم عن الناس و في ذلك فائدة و خير.. بينما إفاقتهم سوف تؤدي بهم إلى معاودة الأذى و الضرر و في ذلك مزيد من المنكر.

لقد فهم ذلك الفقيه العظيم أن حكمة الشرائع هي إقامة المصالح في الدنيا و أنها مرتبطة بالمنافع و ليس لها حكم مطلق و أن مجالها محدود بوظائفها و زمانها.

و بهذا المعنى نفسه لم يطبق النبي عليه الصلاة و السلام حد القطع على السارق في سنوات الحرب كما لم يطبقه عمر بن الخطاب في عام المجاعة.

و نفس هذا الكلام يقال للغوغائيين من الدعاة و السطحيين الذين يطالبون بقطع الأيدي و الرجم و الجلد كعلاج للفساد الموجود.. و هم لا يعلمون أن الفقه الإسلامي نفسه لا يوافقهم على هذا الفهم السطحي و الغوغائي.. فالعصر باعترافهم عصر شيوع الفساد و شيوع البوى، و بالتالي يستوجب فقها آخر ملائما للظرف القائم.. لأن تطبيق الحدود العادية سوف يزيد المنكر نكرا.. فالوزير و الكبير الذي يسرق مئات الملايين عن طريق العمولات لن تطبق عليه شروط القطع الفقهية التقليدية و سوف يعفى من القطع بينما النشال الذي يسرق خمسة جنيهات سوف تقطع يده و في ذلك ظلم فاحش و تشجيع للكل بأن يسرقوا و ينهبوا بالطرق الملتوية من عمولات و رشوة و اختلاس و تزييف و خلافه.. و في ذلك حض على عموم المنكر.

و على باب أي محكمة يمكنك أن تشتري أربعة شهود زور لتقطع يد من تريد و ترجم من تشاء.

ثم من يقطع يد من في عالم كله من اللصوص و المرتشين..؟!

و نفس الشيء يقال في معاقبة الزاني بالرجم في الوقت الذي تحض فيه الإذاعات و البث التليفزيوني الخارجي الهابط من الجو عبر الأقمار الصناعية على الفحش العلني و تدفع بالشباب دفعا إلى الفسق.. فالشباب مجني عليه و ليس جانيا و إطلاق الحدود في مثل هذه الحال من شيوع البلوى ظلم.. فضلا عن استحالة استيفاء الشروط الفقهية للرجم و هي.. أربعة شهود يحلفون أنهم شهدوا عملية الإدخال.. فالعقوبة هنا غير واردة.. و هؤلاء الدعاة الغوغائيون يقولون إفكا من القول و زورا و يباشرون فهما متحجرا ضيق الأفق لا يقول به أي فقيه مسلم مستنير.

و ينسى هؤلاء عقلانية الإسلام و مرونته و تقديره للظروف.

و يأخذون من القرآن آية واحدة مقطوعة من سياقها و يغفلون روح القرآن في مجموع آياته و نصوصه و هو كتاب أوله رحمة و آخره رحمة.

ألم يقل الإنجيل في صريح آياته:

إن أعثرتك يدك فاقطعها و إن أعثرتك عينك فاقلعها.

و هو أمر بقطع اليد التي تسرق و فقء العين التي تزني.. و مع ذلك لم يقل أحد من فقهاء المسيحية بهذا.. و إنما وضعوا الآية داخل مجموع آيات الإنجيل و سوره و قالوا بالروح العامة التي تشيع في كتابهم.. و هي روح المحبة و الرحمة و العفو و المغفرة.. و اكتفوا بالعقوبات التعزيرية مثل السجن و التأديب و الغرامة.

بهذا المفهوم من الحب و الرحمة يكون النظر إلى الشرائع في إطار زمانها و مكانها و ظروفها و في إطار الرحمة التي أوجبها الله.. فهو سبحانه خلق لنا الشرائع لإسعادنا في الدنيا و ليس لتعذيبنا و خلق لنا العقل لنتدبر كلماته و لم يضع داخل رؤوسنا حجارة و لا جعلنا آلات تنفذ في آلية بلا تدبر و بلا تفكير.. و أراد بروح النصوص أن تكون هي الحاكمة على حروفها.. و بدأ باسمه الرحمن الرحيم كل شيء.

و إسلامنا أوله رحمة و آخره حمد و أوسطه محبة.

و الحب هو روح الوجود و هو سر ديمومته.. و هو النفحة الربانية التي بدونها تنهد أركان الشرائع جميعها و تزول النعمة و ينعدم المعنى.

و بدون الحب في قلبك لا يعود لوجودك معنى و لا لفضائلك معنى و لا لدينك أي معنى مهما أطلت اللحى و بسملت و حوقلت و صمت و حججت و اعتمرت.

و غني عن البيان أن المقصود بالحب هنا.. هو حب الحق و حب الخير و حب العدل و حب الجمال و حب المثل العليا و هي جميعها أسماء الله الحسنى و مسمياته.. فهو سبحانه وحده الذي له المثل الأعلى في السماوات و الأرض.. و هو الحق و هو العدل الحكم و هو بديع السماوات و الأرض.. و كل جمال في الكون يرتد إلى جماله و كل كمال في الخلق يرتد إلى كماله.

و هذا هو الحب القديم الذي فُطرنا عليه منذ أن خاطبنا ربنا قبل أن نولد و قبل أن نجيء إلى الدنيا هاتفا بنا:

ألست بربكم.

فقلنا جميعا و نحن ننظر بتعلق و حب إلى وجهه الكريم:

بلى شهدنا.

و هذا الحب هو حقيقة كل الأديان و روح كل العقائد و أساس كل الملل.. و بدونه لا معنى لدين و لا معنى لدينونة.

و هذا الشوق النبيل هو الطاقة الدافعة وراء كل فن عظيم و كل إبداع رفيع و كل فكر ملهم و كل استشهاد و كل فداء و كل بطولة.

و هذه النورانية فينا هي التي اقتضت سجود الملائكة و تسخير الكون لنا.. و هي التي جعلت حياتنا رغم مشقاتها و عذابها جديرة بأن نحياها.

فماذا نحن فاعلون ؟

أما زلنا نختلف سنة و شيعة و شوافع و أحنافا و زيودا.. و على ماذا ؟

على ماء الوضوء يصل إلى الكوع أو يشمله.. و على الأيدي ترسل على الجانبين أثناء الصلاة أو تضم على الصدر.. و على نقاب أم حجاب.. و لحية أم جلباب.. و أذان واحد لإقامة الصلاة أم أذانين.. و نجهر بالصلاة متى و نخافت بها متى.. و ننتظر الإمام الغائب أم لا ننتظر.. و نولي الفقيه أم السياسي.. و نضع أموالنا في البنك أو عند الريان.

يا سادة.. فيم تختلفون.. ألا ترون الأيدي التي تريد أن تلقي بكم في جب و تهيل عليكم التراب ؟.. ألا تسمعون كلام الله يدوي في آذانكم.

(( إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون )) [ الأنبياء : 92 ]

ألا تسمعون وعيده و تهديده و هو يقول:

(( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )) [ محمد : 38 ]

و إنه ليوشك أن يفعل إذا استمر خلافنا.

و فيم الخلاف و قد آذن الموت باقتراب و أطبق علينا التآمر من كل جانب.

و كيف يختلف أهل توحيد و أهل فطرة.. دينهم أبسط و أوضح من نور النهار.. أوجزه نبيهم في كلمات:

قل لا إله إلا الله ثم استقم.

لم يذكر عمامة و لا جلبابا و لا لحية و لا نقابا.. و إنما فقط الاستقامة على مكارم الأخلاق و على توحيد الله.. و كل ما عدا ذلك فضول.. و هل البنوك حرام أم حلال ؟ و هل التصوير حرام أم حلال ؟ و هل الموسيقى حرام أم حلال..؟

و هل الغناء حرام أم حلال..؟

لم يدخل بنا في هذه التفاصيل و المتاهات.

و قد غنت البنات و الأولاد للنبي عليه الصلاة و السلام عند قدومه المدينة و أنشدته الخنساء الشعر فاستزادها.. و لو كانت هناك كاميرات على زمان النبي لوجدنا له و لصحابته الكرام مئات الصور.

و هناك الجديد و الرفيع من الفنون الذي تنشرح له الصدور و هناك الوضيع و الهابط الذي تعافه الأذواق و ترفضه النفوس قبل الشرائع.

و تستجد في كل زمان أحوال و ظروف.

و تطرأ ملابسات و متغيرات.

ثم لا تختلف الأذواق على قبح القبيح و على حسن الحسن.

و لا يحتاج أهل الفطر السليمة إلى فتاوى و إنما قلب المؤمن دليله.

إنما هي تجارة جديدة يمشي بها تجار السوء في الناس فيشككون في كل شيء و يبثون الوسواس و ينشرون الخلافات و يشيعون المخاوف و يبذرون الأحقاد و يجعلون من كل طائفة عدوة للأخرى و يجعلون من كل إنسان خصيما لأخيه.

و هي تجارة تروج مع التخلف و تزدهر في الأزمنة الرديئة.

و نحن بلا شك في أردأ الأزمان.

و إذ يوشك الظلام أن يشتد و يملأ تجار السوء الأرصفة ببضاعتهم الفاسدة و يتنادى أبالسة الشقاق ليشتتوا الناس شراذم و جذاذات.. بينما تزحف علينا العداوات من كل جانب و نحن في غفلة.. لا أملك إلا أن أصيح بالكل.. أن انتبهوا.. و استقيموا يرحمكم الله.. و سدوا الفرج.. و ضموا الصفوف.. فليس أولى بالوحدة منا نحن عباد الواحد.. فليس عندنا كثرة من الآلهة نختلف عليها و إنما هو إله واحد و نبينا واحد و قبلتنا واحدة و صلاتنا واحدة.. و لا خلاف بين سنة و شيعة فكلنا بحب أهل البيت مشغوفون و بسيرتهم مغرمون و سيدنا علي هو سيد شباب أهل الجنة و هو في أعيننا سنة و شيعة.. و الطقوسية ليست بضاعتنا.. و إسلامنا ليس ضد النصارى بل هو معهم ما تعاونوا و ما تحابوا.. و الذين قتلوا مسلمي البوسنة ليسوا بنصارى بل هم وحوش لا ملة لهم و لا دين.. و لو كانوا نصارى لمنعهم إنجيلهم الذي يقول أحبوا أعداءكم.. و أتباع عيسى بحق و أتباع محمد بحق هم على طريق واحد و هو طريق موسى و طريق جميع الأنبياء فكلمة الله لجميع أنبيائه واحدة و لكن صهاينة اليهود خانوا توراتهم و اتبعوا أهواءهم و اتخذوا من التلمود و البروتوكولات دستورهم.. و صليبية اليوم ليس صليبية نصرانية بل صليبية صهيونية يهودية.

و أقول لكم.. اتفقوا و تناصحوا و تحابوا و تآخوا و تماسكوا صفا واحدا.

و إذا كان ربنا يقول إنه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. فإن ما بأنفسنا الذي يريد ربنا أن نغيره هو هذه الأنانية و العصبية و الطائفية و عبادة الرأي و عبادة النفس و عبادة الهوى و حب الدنيا و الانغلاق على شخصانية ضيقة غبية عمياء لا ترى إلا لشبر واحد أمامها.

لم يطلب منا ربنا حيازة تكنولوجيا الذرة و الإلكترونيات و الليزر لينصرنا.. و إنما طلب هذا الطلب الواحد البسيط.. أن نغيرما بأنفسنا.. و قد أرانا بأعيننا كيف انتهت روسيا دون حرب و كيف ركعت على أقدامها دون أن تطلق عليها رصاصة.. و كيف انهزمت من الداخل.. من داخل نفوسها فانهارت و على ظهرها من القنابل الهيدروجينية ما يكفي لتفجير الكرة الأرضية عدة مرات.. فكذلك تكون نهاية الأمم العملاقة حينما تطغى.

و أتوجه بهذا النداء إلى 47 دولة إسلامية فيها أكثر من نصف كنوز الكرة الأرضية و أغلبها يتسول طعامه و يقترض مصروف يومه.. و أقول لهم.. منظركم عجيب و أنتم كالإبل الشاردة لا تجتمع على كلمة.. ألا تسمعوا حادي الصلاة و هو ينادي عليكم:

استقيموا يرحمكم الله.. و سدوا الفرج.. و ضموا الصفوف.

إنما يريدها سنة حياة لا تعليمات لمدى خمس دقائق.

فصلاة المسلم هي مؤشر لحياته و لا صلاة لكم و أنتم ممسكون بعضكم بخناق بعض.

فاجتمعوا و تحابوا و اتحدوا فقد تداعت عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها و أنتم كثير و لكن كغثاء السيل الذي انفرط و تفرق بددا.

فهلا اجتمعتم.. قبل أن يأتي عليكم الطوفان ؟

أليس فيكم رجل رشيد ؟

عجبت لكم.. أراكم في الصلاة تتوجهون بالملايين إلى كعبة واحدة في مكة.. فإذا انقضت الصلاة انفرط الجميع و تفرقت بكم الطرق.. فمنكم من كعبته واشنطن.. و منكم من كعبته باريس.. و منكم من كعبته جنيف.. و منكم من كعبته إسرائيل.. و منكم من كعبته صندوق النقد الدولي.. و منكم من كعبته السي آي ايه.. و منكم من كعبته نفسه.

فأي نجاح تنتظرون و كل منكم حرب على الآخر ؟

هل أرسلتم النظر لأبعد من أقدامكم فالموت على الباب و الله من ورائكم محيط و ما تبقى من عمركم لحظة.. ثم لا يعود يغني مال و لا بنون و لا جاه و لا ملايين الدولارات في بنوك نيويورك و لوكسمبورج و لندن.

لقد قررت إسرائيل يا سادة أن تقيم دولتها الكبرى على أكتافكم.. على أكتاف عداواتكم و تفرقكم.

و قررت أن يكون ذلك في السنوات القليلة القادمة.

فهل أنتم منتهون ؟

أم هي الإبادة ؟
This excerpt from the book, "Sawah fi Dunya Allah" by Moustafa Mahmoud. sorry that it is long

Mohaly said...

Thanks a lot just a reader; jazaki Allah kol kheir for the info.

Anonymous said...

a great msg and those people really have to be proud of them selves coz they realizied their problem and are trying to solve it by giving the right image of whom they are and what their beleifs really indicates and telling all the people about the right path.and i think someday they will do and reach what they are aiming to do or at least they tried to do something. but concering msg to us of course it is and this wasn't the first one but now adays every moment u got a msg indicating very important meaning but alot pretends that they saw nothing or they are blind they just see what they want to see regardless of how the importane of the other thing is. as long as he is taking what he wants so thats it he is satisfied but those people really gonna regret someday.
sorry for writing much but i hope u got the msg here.

Mohaly said...

that is true only love, and welcome to the blog.

Jade said...

Wow! This is wonderful thank you for sharing!!!
It really touched me...
At the end of the day - We are ALL.JUST.HUMAN.

Fadfadation said...

7elwa 2awy!

Masha2 Allah!

I hope some get the message.

THanks ya 7aj Mohaly