ذهب يهودي إلى الحاخام يشكو له حياته التي لا تطاق في غرفة وحيدة يسكنها هو وزوجته وأمه وأبوه وعشرة أبناء. استمع الحاخام إلى شكوى اليهودي إلى النهاية، ثم صمت قليلاً وكأنه ينتظر الوحي وأخيراً قال: الحل أن تربي خنزيراً معكم في الغرفة.
دهش اليهودي وقال: عجباً يا سيدنا! أقول لك إن الحياة لا تطاق ، وأننا 14 شخصاً في غرفة، فتنصحني بأن أضيف إلى ساكني الغرفة خنزيراً!!؟ في هدوء وحزم قال الحاخام: اسمع الكلام يا رجل. ولأن اليهودي يعرف أن الحاخام يمتلك من الحكمة وبُعد النظر ما لا يتأتى لشخص من العامة مثله أن يدركه، فقد امتثل على الفور لأمر الحاخام.
في المساء دخل اليهودي على أسرته المندهشة ومعه خنزير. وقبل أن يتم الخنزير أسبوعاً مع الأسرة البائسة كانت الحياة قد أصبحت لا تطاق، وصارت أسوأ بكثير مما كانت عليه سابقاً. أحدث الخنزير قدراً كبيراً من الفوضى في الغرفة، فكان يقلب الأثاث ويحطم الأطباق ويبرطع هائجاً في الغرفة، فضلاً عن فضلاته التي كان يخلفها وراءه في كل مكان. باختصار: أصبحت الحياة جحيماً بكل معنى الكلمة في وجود الخنزير.
ذهب اليهودي إلى الحاخام وحكى له عن مأساته التي تفاقمت بعد أن نفذ فتواه. نظر إليه الحاخام وقال له في بساطة: الآن حان الوقت للتخلص من الخنزير. تخلص من الخنزير يا بني ثم أخبرني بالنتيجة. في اليوم التالي ذهب اليهودي إلى الحاخام وقال له في ارتياح شديد: صدقت يا سيدنا... الحياة أصبحت الآن أفضل بكثير بلا خنزير. أنت رائع يا سيدي الحاخام.
أى تطابق بين القصة و الواقع الذى نعيشه ليست من قبيل المصادفة و لكنها مقصوده تماما.
فى ضوء قراءتك للفقرة السابقة، أجب عن الأسئلة الاّتيه:
1. من المقصود بالخنزير فى هذه القصة؟
2. كيف نتخلص من الخنزير؟
3. ماذا بعد أن نتخلص من الخنزير؟
مع العلم إن التخلص من الخنزير ليس هو الهدف لإنه ليس حلا لأى من المشاكل الموجودة من قبل مجىء الخنزير.
M.O.H.@.L.Y